تم النسخ!
أكاديمية دينا للرقص "هزّت" مواقع التواصل الاجتماعي!
أحدث افتتاح الفنانة دينا لأول أكاديمية متخصصة في تعليم فنون الرقص بمصر ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، مما وضعها في مواجهة موجة من الانتقادات والجدل. وفي ردها على الهجوم، أوضحت دينا أن مشروعها يحمل أهدافا فنية واقتصادية وثقافية أعمق بكثير مما يظهر على السطح. من واقع متابعتي لمثل هذه المبادرات الفنية، يتضح أن أي محاولة لتقديم الفنون بشكل أكاديمي منظم غالبا ما تصطدم بأفكار نمطية، وهو ما تواجهه دينا حاليا، حيث تسعى لتغيير الصورة الذهنية عن فن الرقص.[1]
![]() |
دينا تؤكد أن أكاديميتها تهدف لتقديم الرقص بشكل أكاديمي منظم |
في هذا المقال، نستعرض أبعاد الجدل المثار حول أكاديمية دينا للرقص، وننقل ردودها التفصيلية على الانتقادات، ونسلط الضوء على الأهداف المعلنة لهذا المشروع الفني الطموح.
دينا ترد على الانتقادات: "الأكاديمية للنساء فقط"
في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الغيطي، أوضحت دينا أن فكرة إنشاء مركز لتعليم الرقص ليست جديدة، مشيرة إلى وجود أكثر من 120 مركزا مشابها في مصر. وأكدت أن ما يميز أكاديميتها هو الطابع الأكاديمي المنظم الذي يضم متخصصين في مختلف أنواع الفنون.
تركزت أبرز الانتقادات حول حفل الافتتاح الذي شهد وجود رجال ونساء، وهو ما ردت عليه دينا بوضوح قائلة: "إحنا عملنا حفلة نحتفل ونرقص فيها، دا من حقنا، لكن الأكاديمية نفسها مخصصة للنساء فقط. لا يمكن أعمل مكان رقص شرقي مفتوح، أنا بخاف على نفسي، وكل الاعتراضات اللي جاتلي غير واقعية". بهذا التأكيد، حاولت دينا طمأنة المنتقدين بأن بيئة التعلم داخل الأكاديمية ستكون محافظة ومخصصة للسيدات.[2]
أهداف أبعد من الترفيه: دعم الاقتصاد وإحياء التراث
شددت دينا على أن مشروعها يتجاوز كونه مجرد مكان للترفيه، بل يحمل أبعادا اقتصادية وثقافية مهمة. وأوضحت أن الأكاديمية ستسهم في دعم الاقتصاد المصري من خلال جذب المهتمين بتعلم الرقص من جميع أنحاء العالم.
يمكن تلخيص الأهداف المتعددة للأكاديمية في الجدول التالي:
الهدف | التوضيح |
---|---|
دعم الاقتصاد | جذب الأجانب لتعلم الرقص في مصر، مما يعني إدخال عملة صعبة ودعم قطاعي السياحة والفنادق. |
إحياء التراث الفني | إعادة تقديم رقصات تراثية مندثرة مثل رقص الغوازي ورقصة السمسمية التي تدرس في الخارج ولا تجد اهتماما في مصر. |
العلاج بالفن | التعاون مع أطباء نفسيين لإرسال حالات اكتئاب للعلاج بالرقص، واستخدامه كوسيلة صحية لإنقاص الوزن. |
التنوع الفني | تقديم أنواع متعددة من الرقص مثل السالسا والباليه والبوليوود، وليس الرقص الشرقي فقط. |
وأكدت دينا أن هدفها هو "استرجاع تراثنا الذي يضيع"، مشبهة إهمال هذه الفنون بإهمال فن الربابة الذي أصبح نادرا.[3]
مقارنة واستياء: "السعوديون لم يفعلوا ذلك"
عبرت دينا عن استيائها الشديد من حجم الهجوم الذي واجهته في بلدها، مصر، مقارنة بالاستقبال الذي حظيت به في دول أخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وقالت بمرارة: "أنا لسه كنت بمرّن في الرياض، والسعوديين ما عملوش معايا كده، لكن المصريين زعّلوني بانتقاداتهم". تعكس هذه المقارنة مدى حساسية الموضوع في الشارع المصري، وتسلط الضوء على التناقض بين الانفتاح الذي تشهده المنطقة والتحديات التي لا تزال تواجه بعض أشكال الفنون في مصر.
ورغم الجدل، تصر دينا على المضي قدما في مشروعها، مؤكدة أنه مرخص رسميا ويقدم خدمة فنية وثقافية وصحية هادفة، وليست مجرد مكان "للهلس" كما وصفه البعض. القضية تفتح نقاشا أوسع حول مستقبل الفنون الشعبية في مصر وكيفية الحفاظ عليها وتقديمها للأجيال الجديدة والعالم.[4]
في الختام، يبقى مشروع أكاديمية دينا للرقص محط أنظار الجميع، بين مؤيد يرى فيه خطوة مهمة لإحياء التراث الفني وتقديمه بشكل أكاديمي، ومعارض يرى فيه خروجا عن التقاليد. ردود دينا المفصلة توضح رؤيتها الشاملة للمشروع، والتي تتجاوز مجرد تعليم الرقص. إن إصرارها على إحياء التراث الفني المصري هو النقطة الأهم في دفاعها، ويبقى الحكم النهائي للجمهور وللزمن على مدى نجاح هذه التجربة في تحقيق أهدافها المعلنة.
المصادر
- - مجلة لها
- - يوتيوب - العربية
- - النهار
- - يوتيوب - شورتس
جودة المحتوى وموثوقيته - التزامنا الكامل بمعايير E-E-A-T
تم إعداد هذا المحتوى بعناية وتدقيق شامل من قبل فريق التحرير لدينا بالاعتماد على مصادر موثوقة ومتحقق منها، مع الالتزام الكامل بمعايير جوجل E-E-A-T الصارمة، لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية والحيادية.