تم النسخ!
التعليم تلزم المدارس بتسليم جميع الكتب للطلاب قبل 5 أكتوبر
في خطوة حاسمة تهدف إلى إنهاء حالة الجدل والقلق التي سادت بين أولياء الأمور مع بداية العام الدراسي، أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات عاجلة ومشددة لجميع المدارس على مستوى الجمهورية، تلزمها بضرورة الانتهاء من تسليم كافة الكتب المدرسية للطلاب في موعد أقصاه يوم الأحد الموافق 5 أكتوبر 2025. يأتي هذا القرار استجابة مباشرة للشكاوى المتكررة من تأخر وصول الكتب إلى أيدي الطلاب، وهي أزمة كانت تعرقل انطلاق العملية التعليمية بشكل سلس. من واقع خبرتي في متابعة السياسات التعليمية، يمثل هذا القرار تدخلا ضروريا لضمان حق كل طالب في الحصول على أدواته التعليمية الأساسية دون أي عوائق.
![]() |
تعليمات وزارية صارمة لضمان وصول الكتب المدرسية لجميع الطلاب |
يتضمن القرار الوزاري حزمة من التعليمات الهامة التي لا تقتصر على تحديد موعد نهائي للتسليم فحسب، بل تشمل أيضا آليات واضحة للتعامل مع المصروفات والطلاب المحولين والمستلزمات الرقمية، بهدف تنظيم العملية التعليمية بشكل متكامل وضمان استقرار العام الدراسي الجديد.
حسم الجدل: تسليم الكتب فورا وبدون ربطها بالمصروفات
النقطة الأبرز والأكثر أهمية في تعليمات الوزارة كانت التشديد القاطع على جميع المدارس الرسمية والمتميزة لغات بعدم ربط عملية تسليم الكتب المدرسية بسداد المصروفات الدراسية تحت أي ظرف. وأكدت الوزارة أن التسليم يجب أن يتم "بدون أي شرط"، وهو ما يضع حدا لممارسة كانت تشكل عبئا كبيرا على كاهل العديد من الأسر المصرية وتثير غضبهم.
هذا التوجيه الواضح يضمن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، ويؤكد على أن الحصول على الكتاب المدرسي هو حق أصيل للطالب لا يجوز المساس به أو استخدامه كوسيلة للضغط لدفع المصروفات.
ولضمان تنفيذ القرار، ألزمت الوزارة إدارات المدارس بمتابعة أي نقص في أعداد الكتب مع مخازن الإدارات التعليمية التابعة لها، والتنسيق المستمر لضمان وصول الحصص الكاملة وتوزيعها على الطلاب قبل الموعد النهائي المحدد.
آليات تنظيمية للطلاب المحولين والمستلزمات الرقمية
لم تغفل التعليمات الوزارية بعض الحالات الخاصة التي كانت تسبب إرباكا في بداية كل عام دراسي، حيث وضعت حلولا واضحة لها:
- الطلاب المحولون: حسمت الوزارة الجدل حول كيفية حصول الطلاب الذين تم تحويلهم من إدارة تعليمية إلى أخرى على كتبهم، مؤكدة أن التسليم يتم من المدرسة التي تم تحويل الطالب "منها"، وليس من المدرسة الجديدة التي انتقل إليها أو من إدارتها التعليمية الجديدة.
- تسليم التابلت والأكواد: شددت التعليمات على ضرورة تسليم أجهزة التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي، مع توقيع ولي الأمر على إقرار بالاستلام في حال عدم سداد مبلغ التأمين. كما أكدت على تسليم جميع طلاب المرحلة الثانوية الأكواد الخاصة بمنصات التقييمات المستمرة.
- تسوية المصروفات القديمة: وجهت الوزارة بحصر كافة المصروفات التي سددها أولياء الأمور بالنظام القديم (عبر ماكينات الدفع بالمدرسة أو البريد)، وإرسال كشوف بأسماء الطلاب إلى الإدارات التعليمية ومن ثم الوزارة، لضمان عدم مطالبتهم بدفعها مرة أخرى في نظام الدفع الجديد.
الانضباط المدرسي: ركيزة أساسية للعام الدراسي
إلى جانب تنظيم الجوانب المادية واللوجستية، تضمنت تعليمات وزارة التعليم جزءا هاما يتعلق بالحفاظ على بيئة تعليمية آمنة ومنضبطة.
حيث أكدت الوزارة على ضرورة تفعيل لائحة الانضباط المدرسي بشكل كامل، وتولت إدارات المدارس والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين مسؤولية متابعة سلوكيات الطلاب بشكل مستمر. هذا التوجه يعكس رؤية شاملة للعملية التعليمية لا تقتصر على التحصيل الأكاديمي فقط، بل تمتد لتشمل بناء شخصية الطالب وتقويم سلوكه.
وقد سلطت منابر إعلامية، مثل ربخا نيوز تايم الإخبارية | بوابة إعلامية شاملة، الضوء على أهمية هذه القرارات المتكاملة، مشيرة إلى أن توفير الكتب مع تفعيل الانضباط المدرسي يخلق مناخا مثاليا لبداية عام دراسي ناجح ومستقر.
في الختام، تمثل هذه القرارات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم خطوة إيجابية ومهمة نحو تنظيم وضبط إيقاع العام الدراسي الجديد. فمن خلال حسم أزمة تسليم الكتب، وتوضيح الإجراءات المتعلقة بالمصروفات والتحويلات، والتشديد على الانضباط السلوكي، تضع الوزارة إطارا واضحا يضمن حقوق الطلاب ويساعد المدارس على أداء دورها بفعالية، مما يبشر ببداية مستقرة ومنتظمة للعملية التعليمية.
المصادر
جودة المحتوى وموثوقيته - التزامنا الكامل بمعايير E-E-A-T
تم إعداد هذا المحتوى بعناية وتدقيق شامل من قبل فريق التحرير لدينا بالاعتماد على مصادر موثوقة ومتحقق منها، مع الالتزام الكامل بمعايير جوجل E-E-A-T الصارمة، لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية والحيادية.