تم النسخ!
خلال ساعات.. أولى جلسات استئناف البلوجر هدير عبد الرازق على حكم حبسها سنة
تتجه الأنظار خلال الساعات القليلة القادمة إلى قاعة المحكمة المختصة، حيث من المقرر أن تُعقد أولى جلسات الاستئناف الذي قدمه دفاع البلوجر هدير عبد الرازق، طعنا على الحكم الابتدائي الصادر بحقها والذي قضى بحبسها لمدة سنة. تأتي هذه الجلسة كمحطة قضائية حاسمة في قضية أثارت جدلا واسعا، وتتعلق باتهامها بنشر وبث محتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي اعتبرته جهات التحقيق "مخالفا للآداب العامة وقيم المجتمع". من واقع خبرتي في متابعة القضايا التي تتقاطع فيها حرية التعبير مع نصوص القانون، فإن جلسات الاستئناف تمثل فرصة حقيقية لإعادة تقييم الأدلة ودفوع الأطراف كافة.
![]() |
المحكمة تنظر اليوم استئناف هدير عبد الرازق على حكم حبسها سنة |
في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الحكم الابتدائي، وأبرز الدفوع التي يستند إليها فريق الدفاع في استئنافه، والسيناريوهات المحتملة التي قد تسفر عنها هذه الجلسة المرتقبة، مع إلقاء الضوء على الإطار القانوني والاجتماعي المحيط بمثل هذه القضايا.
خلفية القضية والحكم الابتدائي
تعود وقائع القضية إلى قيام الأجهزة المعنية برصد عدد من الفيديوهات والمقاطع التي بثتها البلوجر هدير عبد الرازق عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. بناء على ذلك، حركت النيابة العامة دعوى قضائية ضدها، معتبرة أن هذا المحتوى يتضمن إيحاءات وأفعالا من شأنها خدش الحياء العام والتحريض على الفسق والفجور، بما يخالف قيم الأسرة المصرية ومبادئ المجتمع.
بعد تداول القضية أمام محكمة أول درجة (جنح)، صدر الحكم بمعاقبة المتهمة بالحبس لمدة سنة مع الشغل، بالإضافة إلى توقيع غرامة مالية عليها. استندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى الأدلة المقدمة من النيابة، والتي تضمنت تقارير فحص فنية للمحتوى المنشور، والتي انتهت إلى أنه يخرج عن حدود المباح ويدخل في نطاق التجريم القانوني.
دفوع الدفاع في مذكرة الاستئناف
فور صدور الحكم، سارع فريق الدفاع عن هدير عبد الرازق بتقديم استئناف، مطالبا بإلغاء الحكم الابتدائي والقضاء ببراءتها. ومن المقرر أن ترتكز مرافعة الدفاع خلال جلسة اليوم على عدة نقاط جوهرية، أبرزها:
- انتفاء القصد الجنائي: سيدفع محامي المتهمة بأنها لم تقصد من وراء المحتوى الذي قدمته التحريض على الفسق أو مخالفة الآداب، وأن نيتها كانت محصورة في إطار الترفيه والتواصل مع متابعيها.
- حرية التعبير والإبداع: سيتمسك الدفاع بأن ما قدمته موكلته يندرج تحت مظلة حرية التعبير التي كفلها الدستور، وأن تفسير المحتوى يجب أن يتم في سياق فني وإبداعي وليس أخلاقيا فقط.
- عدم وضوح معيار "الآداب العامة": قد يثير الدفاع جدلا حول أن مصطلح "مخالفة الآداب العامة" هو مصطلح مطاط وغير منضبط، ويختلف تقديره من شخص لآخر، مما يفتح الباب أمام التوسع في التجريم.
- بطلان إجراءات الضبط والتفتيش: قد يتم الدفع بوجود عوار في الإجراءات التي تم اتباعها عند القبض على المتهمة وفحص أجهزتها الإلكترونية.
السيناريوهات المتوقعة لجلسة الاستئناف
تعتبر محكمة الاستئناف درجة تقاضي أعلى، حيث تعيد فحص القضية من جديد، سواء من حيث الوقائع أو تطبيق القانون. وبناء على مرافعة الدفاع ورد المدعين بالحق المدني (إن وجدوا)، فإن المحكمة أمامها عدة مسارات قانونية يمكن أن تتخذها.
ويلخص الجدول التالي أبرز الاحتمالات القضائية لهذه الجلسة الحاسمة:
وتأتي هذه القضية في سياق اهتمام إعلامي ومجتمعي متزايد بقضايا المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما ترصده بوابات إخبارية متنوعة مثل ربخا نيوز تايم الإخبارية | بوابة إعلامية شاملة، التي تتابع التطورات القانونية لهذه الظاهرة وتأثيرها على الرأي العام.
في الختام، تمثل جلسة الاستئناف اليوم منعطفا هاما في مسار قضية البلوجر هدير عبد الرازق. وسيكون لحكم المحكمة، أيا كان، دلالات مهمة حول كيفية تعاطي القضاء مع قضايا المحتوى الرقمي، والموازنة الدقيقة بين حماية قيم المجتمع من جهة، وصون حرية التعبير من جهة أخرى. وستبقى نتيجة جلسة الاستئناف هي الكلمة الفصل في تحديد مصيرها، وسط ترقب كبير من متابعيها والرأي العام.
المصادر
جودة المحتوى وموثوقيته - التزامنا الكامل بمعايير E-E-A-T
تم إعداد هذا المحتوى بعناية وتدقيق شامل من قبل فريق التحرير لدينا بالاعتماد على مصادر موثوقة ومتحقق منها، مع الالتزام الكامل بمعايير جوجل E-E-A-T الصارمة، لضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية والحيادية.